Canalblog
Editer l'article Suivre ce blog Administration + Créer mon blog
Publicité
الجمعية المغربية للصحافيين الشباب
الجمعية المغربية للصحافيين الشباب
  • جميعا من اجل حكم ذاتي موسع بالصحراء المغربية الجمعية تعمل تحت شعار (التزام .مسؤولية.و مصداقية) وتهدف الى ربط أواصر الصداقة و التعاون بين المتعاطين للاعلام المكتوب و المرئي و المسموع و الكتابة سواء كانت رقمية أو ورقية أو ..... وهي رافد من روافد الاعلا
  • Accueil du blog
  • Créer un blog avec CanalBlog
Archives
10 avril 2009

الماء أساس التنمية المستدامة

.

تخليدا لليوم العالمي للماء احتفلت كل من جمعية مدرسي علوم الحياة والأرض وجمعية المحافظة على البيئة بتطوان بهذا اليوم، ومن خلال شعارات الاحتفالات والندوات المنظمة نجد أن الماء كان القاسم المشترك والحلقة الأساسية بينهما خاصة عندما جعلاه كأساس للتنمية المستدامة وهنا يجدر بنا التذكير كون أن الماء فاق هذه الخصوصية بعدما جعله الله عزو وجل أساس الحياة كلها عندما قال في كتابه الحكيم  وجعلنا من الماء كل شيء حي .

في ظل التحولات المناخية التي تعرفها الكرة الأرضية  وخاصة ما يعرف بالاحتباس الحراري الذي يهدد عالمنا الذي نحيا عليه نتيجة ارتفاع نسبة الغازات السامة المنبعثة من الأرض اتجاه الجو والتي تهدد الغلاف الجوي للكرة الأرضية الشيء الذي دفع علماء البيئة للتحذير من نذرة التساقطات خلال السنين القادمة وهو ما يشكل تهديدا حقيقا لساكنة العالم بالعطش وقلة مياه الشرب، كما أن بعض المتنبئين أشاروا كون أن العالم سيعرف حروبا في المستقبل بسبب الماء وليس البترول كما يحصل حاليا، بل إن بعض الصراعات الثنائية بين عدد من الدول سببه الماء كما يحصل حاليا بين تركيا والعراق حول مياه نهري دجلة والفرات.

المغرب كان سباقا للتنبؤ بخطورة تقلص مياه الشرب وهو ما دفع الملك المغفور له الحسن الثاني لإطلاق سياسته الرشيدة في بناء السدود للحفاظ على الثروة المائية وتجنب ضياعها واستغلالها في الري الفلاحي وتزويد السكان بالماء الصالح للشرب في بلد يعرف بين الفينة والأخرى تفاوت في نسبة التساقطات، كما نظم المغرب عدد من المؤتمرات والمعارض  الدولية في مجال المياه للتعريف بأهميته وضرورة المحافظة عليه، هذا إلى جانب أن الدولة عملت على إطلاق حملة من الدعاية والإشهار في القنوات سواء السمعية أو البصرية لتحسيس الساكنة الحضرية بأهمية ترشيد واستعمال الماء وتجنب إتلافه بشتى الطرق.

الملاحظ كون مجهودات الدولة في هذا الإطار تذهب سدى ولا يعيرها المرء أي اهتمام إما بسبب قلة الوعي والجهل المتفشي في صفوف البعض وهذا ما نلاحظه من خلال قيام بعض المواطنين بغسل سياراتهم في السقايات العمومية، أو ما يحصل بالرشاشات العصرية والحمامات العمومية حيث يظل المرء داخلها لمدة تفوق الأربع ساعات وكأنه يغسل نفسه من الذنوب وليس من الأوساخ، أما بعض المركبات السياحية إن لم نقل كلها تساهم بشكل كبير في تبذير هذه الثروة الحية من خلال ملء مسابحها في الصباح وإفراغها في المساء على مدى أشهر الصيف لكي يتمتع بها السياح سواء الأجانب أو الوطنيين، بينما نجد عند الدول الأوربية وسبتة السليبة ليست ببعيد كيف أن المركبات السياحية تعمل على تحلية مياه البحر واستعمالها في الترفيه والسباحة وترك الماء العذب للشرب كما يجدر بنا الوقوف عند حالات ري الحدائق العامة والخاصة وبالتالي نتساءل عن دور المصالح المختصة في مراقبة ترشيد استعمال المياه وما مدى جدوى الشعارات والنداءات التي نسمعها في وسائل الإعلام. بين الفينة والأخرى

الماء كأساس للتنمية المستدامة شعار في غاية الأهمية فلا يمكن تحقيق تنمية بشرية دون أن يكون للإنسان الحق في التمتع بهذه المادة الحيوية، خاصة وأن مضامين المبادرة الوطنية للتنمية البشرية التي أطلقها صاحب الجلالة الملك محمد السادس كانت واضحة في هذا الخصوص بعدما جعلت المواطن المستفيد الأول من هذه التنمية، ولكن عندما نجد أن عددا من الأحياء بولاية تطوان لم تتوصل بهذه المادة حتى الآن حيث ما زال سكانها يعتمدون على شربهم من السقايات العمومية في ظل التعقيدات والتعجيزات التي تضعها شركة أمانديس أمام المواطنين في سبيل إيصال الماء لمنازلهم وخاصة الميزانيات الضخمة التي يطالبون بأدائها، كما أن بعض رؤساء الجماعات الحضرية وللأسف يحاولون استغلال هذا الملف بعناية خلال الحملات الانتخابية والركوب على مشاريع التنمية من أجل تحقيق مآربهم السياسية متجاوزين التعليمات الملكية السامية في هذا الجانب.

هنا يجدر بنا التساؤل عن كيفية تحقيق التنمية المستدامة في ظل هذه الإكراهات التي يعاني منها المواطن في الأحياء الهامشية وعدم تمكنه من الحصول على أحد ركائزها الإثنين وهما الماء والكهرباء.

التنمية المستدامة التي لا تجعل المواطن ركيزتها الأساسية ولا تتقيد بمضامين المبادرة الوطنية للتنمية البشريبة لا يمكن أن تتحقق على أرض الواقع سواء كان الماء ركيزتها الأساسية وعنوانها الأبرز أو شيء آخر.

=== بنهميج عماد

Publicité
Commentaires
Publicité